مرحبا بك

موقع الأستاذ محمد بومان

صيد الضباب لإرواء عطش الإنسان و الحيوان و الحفاظ على المياه الجوفية من الاستنزاف.


صيد الضباب لإرواء عطش الإنسان و الحيوان و الحفاظ على المياه الجوفية من الاستنزاف

نجحت تقنية حديثة و صديقة للبيئة توظف المميزات المناخية لمنطقة جبلية نائية تعاني من نذرة التساقطات المطرية في تحويل رحلة الصباح و المساء لجلب بضع لترات من الماء عدة مرات في اليوم بقطع عشرات الكيلومترات لساعات على الدواب، إلى وقت للتحصيل الدراسي للأطفال و لتدبير شؤون البيت للنساء: تحويل الضباب إلى مياه صالحة للشرب.
رحلة الصباح و المساء: أطفال و نساء يقطعون عشرات الكيلومترات لجلب الماء
قد لا يتطلب منك الحصول على عشرين لترا من الماء سوى فتح الصنبور لبضع دقائق، لكن ليس هذا هو حال أطفال و نساء دوار أكني نزكري جماعة أملو إقليم سيدي إفني، الذين يقضون 4 ساعات في قطع عشرات الكيلومترات ذهابا و إيابا مشيا على الأقدام في مسالك جبلية وعرة و ربما مرات عديدة في اليوم، يعانون في صمت و تزداد معاناتهم خلال فصل الصيف و خلال مواسم الجفاف حيث تشد حدة مشكل نذرة المياه في هذه المنطقة النائية (تصريح إبراهيم باعضيد ل
حصاد الضباب، تقنية صديقة للبيئة تحافظ على منسوب المياه الجوفية في المنطقة، و تحميه من الاستنزاف.
نجحت "جمعية دار سيدي حماد" التي يرأسها عيسى الدرهم في نقل فكرة المشروع من تجارب دولية في هذا المجال و تجسيدها على أرض أيت باعمران التي ينحدر منها، كما ساهمت كثافة الضباب (143 يوما في السنة) بالمنطقة نتيجة الضغط الجوي المرتفع و التيارات البحرية الباردة و الحاجز الذي تشكله الجبال في إنجاح هذا المشروع (حسب رئيس جمعية دار سيدي حماد)

تتمثل التقنية في نصب شباك ضخمة (40 شبكة) تشكل "فخا" لقطرات الماء المتبلورة من الضباب، حيث تقوم بـ"حصدها" باستمرار، و أقامت جمعية دار سي حماد بجانب مدرسة ايدعاشور الفرعية وحدة لتخزين المياه المستخرجة من الضباب التي تصل القرى عبر شبكة من القنوات الأرضية على طول أكثر من 9 كيلومترات من قمة جبل بوتمزكيدة. وتعمل هذه الوحدة التخزينية بالطاقة الشمسية الشيء الذي يجعلها صديقة للبيئة، كما تعتبر هذه التقنية حلا مبتكرا حيث تحافظ على منسوب المياه الجوفية، و تحميه من الاستنزاف و بالتالي توفير الماء بشكل مستدام في منطقة تعرف شح التساقطات المطرية و توالي سنوات الجفاف

مزيد من الوقت للتحصيل الدراسي للأطفال و تدبير شؤون البيت للنساء: مشروع غير الواقع المعيش للسكان.
وفرت تقنية "حصاد الضباب" الجهد على أطفال و نساء خمس قرى بالجماعة القروية اثنين أملو إقليم سيدي إفني، و مزيدا من الوقت للتحصيل الدراسي بالنسبة للأطفال و تدبير شؤون البيت بالنسبة للنساء، و خلصتهم من تعب المسافات الطويلة التي يقطعون يوميا بحثا عن الماء لعائلتهم و مواشيهم. كما وفرت للساكنة مياه عذبة مقابل مساهمات رمزية للحصول على عداد يعمل بالبطاقات المدفوعة مسبقا. وبحسب جمعية "دار سي حماد"، فإن مياه الضباب خفضت تكلفة نقل المياه ثلاثة أضعاف.

فريق الصحفيين الشباب من أجل البيئة، الثانوية الإعدادية تيوغزة.

المصادر:
http://www.alarabiya.net/ar/north-africa/morocco/2015/06/17/-%D8%AD%D8%B5%D8%A7%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%B6%D8%A8%D8%A7%D8%A8-%D8%AA%D9%82%D9%86%D9%8A%D8%A9-%D8%A8%D8%B3%D9%8A%D8%B7%D8%A9-%D8%AA%D9%88%D9%81%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%8A%D8%A7%D9%87-%D9%84%D9%82%D8%B1%D9%89-%D9%85%D8%BA%D8%B1%D8%A8%D9%8A%D8%A9-%D9%86%D8%A7%D8%A6%D9%8A%D8%A9.html
http://www.dw.com/ar/%D8%AD%D8%B5%D8%A7%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%B6%D8%A8%D8%A7%D8%A8%D9%80-%D9%85%D8%B4%D8%B1%D9%88%D8%B9-%D8%A8%D8%AF%D8%B9%D9%85-%D8%A3%D9%84%D9%85%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D9%8A%D9%8F%D8%BA%D9%8A%D9%91%D8%B1-%D8%AD%D9%8A%D8%A7%D8%A9-%D9%82%D8%B1%D9%89-%D9%86%D8%A7%D8%A6%D9%8A%D8%A9-%D8%A8%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%BA%D8%B1%D8%A8/a-36404748